تحت شعار أحلي قصصنا..متطوعة رسالة تفضل مساعدة شخص ضرير بدلا من أخيها
تحت شعار أحلي قصصنا تحكي علا بسيوني متطوعة جمعية رسالة قصة جديدة تُضاف لرصيد رسالة الخيري والإنساني .
علا نبدء قصتها وتقول ” أنا مرة كنت مروحة من الكلية والمفروض أوصل البيت 6 بالظبط لأن أخويا الصغير عنده صرع وكهرباء زيادة فبياخد علاجه 6 بالدقيقة، وأنا كان معايا فلوس العلاج علشان اجيبه لمحمد اخويا ولأنه مكانش هياخد الدوا غير لما يكون معاه لعبة فأنا كنت هشتريله لعبة كمان، وأنا مروحة من الكلية لاقيت واحد ماشي ومحدش عاوز يساعده خالص هو كان ضرير، (لأن الفتره دي كان شائع خطف البنات في البلد) فكان أي حد بيعدي كان بيخاف يقرب منه لأ كان شكله مريب شوية بس هو ضرير ومالوش حد يساعده، فأنا فضلت أفكر مع نفسي هل أروح ألحق أخويا وأجيبله علاجه، ولا أساعد الراجل الضرير ؟؟ لكن قررت أنزل من العربية و روحت قولتله مالك!! قالي :أنا عاوز أروح أكشف..
فقولتله طب تعالى هوديك.. فمشيت معاه لحد وصلنا للدكتور اللي هو عاوزه وبعد ما وصلنا عيط.. سألته: طب بتعيط ليه يا بابا (الشخص الضرير) قال لي أصل مش معايا فلوس الكشف فبصيت فى الشنطة وأنا مش معايا غير 200 ج 150 للدواء أخويا و 50 للعبة لكن قولت مش مشكلة هدفع له فلوس الكشف وبلاش اشتري لعبة لأخويا المرة دي..
ودخلت معاه للدكتور وطلعت فالدكتور كتبله علاج لازم ياخده ضروري فقولتله: خلاص هنزل معاك الصيدليه فلاقيت العلاج ب200ج فكان هما ال 150 بتوع علاج محمد و10ج اللى هروح بيها فدخلت الصيدلية قولتله هات العلاج وهيبقى فاضلك 40ج بكره الصبح قبل ماروح الكلية هجيبهملك وخلاص و الراجل خد العلاج ومشي.
وأنا بقى مروحة عمالة أفكر هعمل إيه في علاج أخويا لأنه علاج ماينفعش يتأخر و خايفه من بابا وماما أما أروح و من نظرة محمد إني نسيت اللعبة ومبدورش على العلاج أساساً فاللي هو أنا ولا معايا أجرة الموصلات وفي الصحراء لوحدى ففضلت أعيط كان عندنا دكتور من البلد جارنا و هو مروح شافني وعرض أنه يوصلني وروحت ..
بعدها اكتشفت إن بابا جهه من الشغل وجايب علاج محمد وجايبله لعبة ولما ماما سألتني فين العلاج؟! قولتلها : أنا عملت خير و حكيت لها الموقف كله.. أنا ماكنتش متوقعه إني هلاقي حد يوصلني ولا إن محمد هياخد علاجه فى وقته بس الحمد لله ربنا ستر”