صوت الأمةالثلاثاء، 31 مارس 2020 07:45 م
هجوم كاسح تعرضت له جمعية رسالة خلال الساعات الماضية، بسبب اعتقاد خاطئ من قبل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الجمعية تلقت منذ بداية أزمة كورونا، تبرعات ولم تقم بتوصيلها لمستحقيها.
 الاعتقاد الخاطئ من قبل النشطاء تجاه الجمعية يرجع لعدة أسباب، أولها عدد الفيديوهات الكثيرة التي تم نشرها من قبل الفنانين واللاعبين وبعض رموز المجتمع، وإعلانهم المشاركة في تحدي الخير والتبرع لرسالة، فظن البعض أن كل هؤلاء المشاهير قدموا تبرعاتهم لرسالة وتقاعست هي عن ترجمتها في شكل دعم عيني للطبقات الفقيرة، في حين أن عدداً كبير من هؤلاء المشاهير لم يقدموا تبراعتهم لرسالة فقط، بل توجه  بعضهم لجمعيات أخرى، فضلاً عن أن الجمعية لم تستطع التوصل إلى البعض الآخر، فضلاً عن أن قيمة التبرعات ليست بالضرورة أن تكون بنفس القدر الذي يتخيله النشطاء أو المتابعون.
ثورة السوشيال ميديا غير المبررة ضد رسالة هدأت بعض الشيء، بعدما أعلن الدكتور شريف عبد العظيم رئيس مجلس إدارة جمعية رسالة ومؤسسها إن الفنانين تبرعوا بأكثر من مليون جنيه في إطار تحدي الخير لمواجهة فيروس كورونا، مشيراً إلى أن مجمل التبرعات بلغت 3 ملايين جنيه منذ بدء أزمة كورونا.
وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية رسالة إلى أنه تم تلقي 50 ألف طلب مساعدة من أشخاص محتاجين وسيتم تقديم  من 300 إلى 500 جنيه إعانة لكل محتاج حتى يمكن تجاوز الأزمة الحالية، موضحا أنه يتم التنسيق مع وزارة االتضامن لتوفير الرعاية للمحتاجين.
بدأ النشطاء يحولون دفة هجومهم على الفنانين واللاعبين نفسهم، لتدني قيمة تبرعاتهم بعد حسبة بسيطة حسبها النشطاء، بقسمة القيمة الإجمالية للتبرعات على عدد الفنانين الذين أعلنوا، وحساب المتوسط.
ريهام محيسن المتحدث الإعلامي باسم جمعية رسالة، حاولت أن تجعل الأمور أكثر وضوحاً أمام متابعي الرأي العام، والمتبرعين الذين يثقون فيما تقدمه الجمعية من خدمات للمجتمع، فقالت في تصريحات خاصة لصوت الأمة، إن تحدي الخير، هي مبادرة أطلقها لاعب النادي الأهلي سعد سمير بالتعاون مع جمعية رسالة، لاحتواء الآثار والأضرار الناتجة من فيروس كورونا على الطبقات الأكثر احتياجاً، من عمال اليومية والحرف اليديوة، التي ستتاثر جداً بانقطاع الأعمال.
وتابعت، ريهام قائلة: «لم يكن الهدف من المشاركة في المبادرة، جمع المليارات، مثلما يتصور كثيرون، بل كان الهدف الأساسي التشجيع على الخير، وهذا ما تحقق، واستفادت جمعيات أخري من التحدي ووصلتها تبرعات قد تفوق ما وصلنا، وهذا لن يضرنا في شيء، فالمهم بالنسبة لنا هو وصول الكفالة للفئات المستحقة، وكلنا كمجتمع مدني نعمل تحت غطاء رسمي واحد وهو وزارة التضامن، وبآليات معلنة ومحددة وكلها تتسم بالشفافيفة، ولكن المحزن أن جمعية رسالة وحدها هي من تلقت الهجوم الكاسح، نظراً لأن البداية كانت من عندها».
وأضافت: «في المرحلة الأولى نستهدف تغطية 100 ألف أسرة، ومدهم بحاجتهم الغذائية، بمتوسط 500 جنيه للأسرة الواحدة، ونستهدف الأسر القائمة على المرأة المعيلة وأصحاب الأمراض المزمنة، والعمالة اليومية، وانتشرت الفكرة بين اللاعبين والفنانين، وساعدونا على توصيل فكرة إن الناس تظل بمنازلهم على أن نقوم بتوصيل ما يلزمهم من حاجات غذائية لهم حتى أبواب منازلهم».
وتابعت: «استفدنا من أزمة السيول في حصر الأسر المتضررة، للوصول إلى الأسر المستحقة، وفي الحقيقة أننا بدأنا توزيع الكثر من الكراتين والمواد الغذائية على 4.000 أسرة حتى الآن، وشارك معنا العديد من الفنانين كالفنانة درة ومنى زكي ورانيا يوسف وعمرو يوسف وأحمد السقا وتامر حسني وأنغام وأصالة وهند صبري وأمير كرارة، ومن نجوم الكرة، الذين كانوا سبباً في مشاركة الفنانين، وعلى نهاية الأسبوع هنكون وصلنا لـ 10.000 أسرة، وبإكمال التحدي عندنا أمل أن نصل لـ 100.000 أسرة».

أخبار رسالة

Comments are disabled.